أرشيف

حقوقيون وإعلاميون من تسع دول يؤكدون أن مشاركتهم في دورة إقليمية نظمها(HRITC) أكسبتهم خطوات عملية للدفاع عن حقوق الإنسان

قال نشطاء حقوقيون وإعلاميون من تسع دول عربية إن مشاركتهم في الدورة الإقليمية الثالثة الخاصة ببناء قدرات نشطاء حقوق الإنسان والإعلام التي اختتمت اليوم بصنعاء أكسبتهم خطوات عملية لنشر مفاهيم حقوق الإنسان والدفاع عنها.
إشادة المشاركين من دول الخليج واليمن ومصر ولبنان والأردن والجزائر بالدورة التي نظمها مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان (HRITC) بالتعاون مع مؤسسة المستقبل،نتج عن تلقيهم معارف ومهارات عززت من قدراتهم في مجال حقوق الإنسان والإعلام حد تعبير إحدى المشاركات التي دعت إلى استمرار مثل هذه الدورة التي وصفتها بالمفيدة والعملية.
في السياق ذاته اعتبرت مديرة برامج مؤسسة المستقبل في اليمن والخليج عبير داغستاني نجاح الدورة وتفاعل المشاركين فيها انعكاسا لنجاح مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان ونجاحا كذلك لدور مؤسسات المجتمع المدني في نشر مفاهيم الديمقراطية وحقوق الإنسان في مجتمعاتها.
الدورة التي قال عضو الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد رئيس قطاع المجتمع المدني عز الدين الأصبحي إنها بداية لانطلاق المشاركين نحو تعزيز وتجسيد حقوق الإنسان واقعيا في مجتمعاتهم، تلقى فيها 36 متدربا تدريبات على يد خبراء عن دور المنظمات غير الحكومية في نشر وحماية حقوق الإنسان، و كيفية إنشاء شبكات وبناء تحالفات إقليمية، إضافة إلى آليات حماية المدافعين عن حقوق الإنسان، وكيفية تقديم التقارير الحكومية وغير الحكومية، وعن مجلس حقوق الإنسان، إضافة إلى تدريبات وجلسات حول الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، والمحكمة الجنائية الدولية .
مدير معهد جينيف لحقوق الإنسان بسويسرا الدكتور نزار عبد القادر الذي كان ضمن فريق التدريب قال إن انعقاد الدورة في هذا الوقت يكتسب أهمية خاصة كونها تأتي في تاريخ يصادف احتفالات العالم بالذكرى الستين لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والذكرى العاشرة للإعلان العالمي للمدافعين عن حقوق الإنسان، وذكرى دخول البروتوكول الاختياري الملحق بالعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والذي تم اعتماده في 10 ديسمبر2008م .
وأشار الدكتور نزار إلى أن تغطية الدورة لمنطقة الخليج واليمن وبعض الدول العربية الأخرى هي ميزة أخرى تضاف إلى الأهمية التي تكتسبها كونها تعمل على رفع قدرات المشاركين في مجال حقوق الإنسان وتحديداً بالتعريف بأخر المستجدات في الساحة الدولية بحقوق الإنسان والآلية الدولية المنبثقة عن مجلس حقوق الإنسان (آليات فريق العمل الخاص بالاستعراض الدوري الشامل) والذي من المقرر أن يستعرض تقارير ثلاثة دول عربية هي جيبوتي – السعودية – الأردن ، كما سيتم في النصف الأول من العام القادم استعراض تقرير حول أوضاع حقوق الإنسان في اليمن.
وجسد المتدربون عمليا طريقة تقديم تقرير حكومي عن حقوق الطفل وتقرير ظل من منظمات المجتمع المدني إلى لجنة حقوق الطفل، حيث تدرب المشاركون على كيفية صياغة التقرير وتقديمه ومناقشته.
لقد زودنا المدربون بمعارف ومهارات وضحت لنا الطريق الذي يجب أن نسلكه كنشطاء، ذلك ما قاله المتدرب أحمد حسن مبارك في كلمته عن المشاركين في ختام الدورة التي قال رئيس قطاع المجتمع المدني بهيئة مكافحة الفساد عز الدين الأصبحي إن برنامجها قدم خلاصة تجربة إقليمية ودولية في مجال التدريب حول حقوق الإنسان مشيرا إلى أنها ركزت بصورة أكبر على دور المجتمع المدني في صياغة تقارير حقوق الإنسان، كما أنها مثلت تجربة مميزة لشراكة حقيقية مع مؤسسة المستقبل في سبيل نشر مفاهيم الديمقراطية وحقوق الإنسان،حد تعبير الأصبحي الذي أبدى ثقة بأن يعمل المشاركون على تعزيز قيم حقوق الإنسان ونشر مفهوم الديمقراطية، لافتا إلى أن السنوات الماضية أثبتت وجود نشطاء تفانوا في الدفاع عن حقوق الإنسان وسجلوا وجودا فاعلا على المستوى الإقليمي والدولي.
المدير الإقليمي لمنظمة العفو الدولية ببيروت أحمد كرعود دعا المشاركين والمشاركات إلى استمرار الاطلاع على مواقع الأمم المتحدة والمنظمات وإلى الإسهام الفاعل من خلال منظماتهم في نشر ثقافة حقوق الإنسان.
تأتي هذه الدورة ضمن البرنامج الإقليمي لتعزيز قدرات نشطاء حقوق الإنسان والإعلام في دول الخليج واليمن والذي يستمر لعامين بهدف تعزيز الوعي بمبادئ حقوق الإنسان والديمقراطية،وتمتين قاعدة المجتمع المدني والمؤسسات الإعلامية ، ورفع مستوى الوعي الحقوقي.
تقول مديرة برنامج اليمن والخليج في مؤسسة المستقبل عبير داغستاني إن دعم هذا البرنامج الذي ينفذه مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان يأتي ضمن دعم مؤسسة المستقبل لمبادرات المجتمع المدني الرامية إلى تثبيت أسس الإصلاح والديمقراطية وتعزيز الاحترام الفعلي لحقوق الإنسان في منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط.
كانت وزيرة حقوق الإنسان الدكتورة هدى ألبان اعتبرت الدورة التدريبية لدى مشاركتها في افتتاحها لبنة جديدة في بناء فريق واعد من الناشطين في المجتمع المدني والإعلام معبرة عن شكرها لاختيار اليمن وطناً لعقد هذا البرنامج الحيوي، مؤكدة على أهمية التدريب المستمر على مبادئ ومضامين حقوق الإنسان لتطوير مهارات النشطاء والإعلاميين للدفاع عنها ضد أي انتهاك.
ودعت ألبان منظمات المجتمع المدني في الوطن العربي العاملة في ميدان الحقوق والحريات العامة إلى تدريب أعداد جيدة من العارفين بحقوق الإنسان على نحو عميق ومتميز حتى يقوموا بدورهم الوافي في نشر المعارف المتعلقة بهذه القضية الهامة.
البرنامج الذي ينفذه مركز المعلومات منذ عشر سنوات سيعمل على إعداد دليل تدريب خاص بالمدربين في مجال حقوق الإنسان، إضافة إلى ندوة تقييميه ختامية يتم فيها إعلان مبادئ الشبكة الإقليمية لنشطاء حقوق الإنسان وحرية الإعلام في الخليج العربي.

زر الذهاب إلى الأعلى